منظمة الصحة العالمية ترجح أن يصل عدد ضحايا زلزال تركيا وسوريا إلى 8 أضعاف الأرقام الحالية
الخبر من المصدر : أضغط هنا

حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا إلى ثمانية اضعاف الأرقام الحالية.

ووصل عدد الضحايا حتى الآن إلى 1760 شخصاً في تركيا فيما تأكد وفاة حوالي 1000 شخص في سوريا.

وقالت كبيرة مسؤولي الطوارئ في منظمة الصحة العالمية في أوروبا، كاثرين سمول وود، لوكالة فرانس برس: "نرى دائماً الشيء نفسه في الزلازل، لسوء الحظ، وهو أن التقارير الأولية عن أعداد الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو جرحوا تزداد بشكل كبير في الأسبوع التالي".

وأضافت سمول وود إن الأحوال الجوية الصعبة ستترك الكثير من الناس بلا مأوى، مما يزيد من المخاطر.

وتقع تركيا في واحدة من أكثر مناطق الزلزال نشاطاً في العالم.

وفي العام 1999، قتل زلزال مدمر أكثر من 17 ألف شخص في الشمال الغربي للبلاد. وكانت أسوأ كارثة زلزال في البلاد في عام 1939، عندما قتل 33 ألف شخص في مقاطعة إرزينجان بشرق تركيا.

وقالت ميليسا سلمان التي تعيش في مدينة قهرمان مراش، إن العيش في منطقة زلزال يعني أنها اعتادت "أن تهتز"، لكن هزة يوم الاثنين كانت "المرة الأولى التي تشهد فيها أي شيء من هذا القبيل".

وأضافت: "اعتقدنا أنها نهاية العالم".

بايدن يتحدث هاتفيا مع أردوغان

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا.

وقدم بايدن التعازي لنظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية.

وفي وقت سابق يوم الاثنين، قال بايدن إنه يشعر بحزن شديد بسبب المعاناة ومدى الدمار من جراء الزلزال.

بالصور: فرق الإنقاذ من أنحاء العالم تسارع إلى تركيا

تسارع فرق الإنقاذ من دول مختلفة حول العالم إلى السفر لتركيا للمساعدة في جهود البحث عن ناجين وسط الأنقاض.

وترسل دول عدة مجموعات من رجال الإطفاء والأطباء، إلى جانب المعدات والكلاب المدربة.

 

تفاقم المعاناة خلال ساعات الليل

تستمر جهود الإنقاذ في جنوبي تركيا وشمالي سوريا بعد زلزال مدمر. وارتفعت حصيلة القتلى في كلا البلدين لتصل إلى أكثرمن 3500 شخص.

وخلال ساعات الليل، ازدادت المعاناة بسبب العواصف الثلجية. وتعاني فرق الإنقاذ من أجل تحديد أماكن المحاصرين وسط الأنقاض وإنقاذهم.

وتواجه الفرق الطبية صعوبات كبيرة على ضوء حجم المأساة، ولا تتوافر الكهرباء في بعض المستشفيات.

أكثر من 2600 قتيل و13 الف جريح جراء زلزال تركيا وسوريا المدمر

تجاوز إجمالي عدد الوفيات جرّاء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب شرقي تركيا على مقربة من الحدود السورية 2,600 قتيلا حتى الآن في البلدين، على أن العدد مرشح للزيادة.

وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة على المقياس العالمي وكان مركزه على مقربة من مدينة غازي عنتاب. وقد تسبب هذا الزلزال في سقوط معظم الوفيات، بينما وقع زلزال ثان بقوة 7.6 درجة وكان مركزه على بعد 130 كم إلى الشمال على مقربة من مدينة قهرمان مراش.

ويفتّش عمال الإغاثة عن أحياء بين جبال من الأنقاض في ظل طقس ثلجي شديد السوء، فيما وصفه أحد سكان قهرمان مراش بأنه "وضع كارثي".

وأصيب جرّاء الزلزالين أكثر من 11 الف شخص في تركيا، ونحو الفين في سوريا حسب آخر الأرقام

وقال أحد المتطوعين في منظمة الخوذ البيضاء، التي تعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، إن عائلات عديدة "لا تزال تحت الأنقاض" وإن عمّال الإغاثة "يحاولون إنقاذهم".

وفي ظل غياب الإمكانات، لجأ عدد كبير من عمال الإغاثة إلى استخدام أياديهم العارية في البحث تحت الأنقاض.

وتزيد العقوبات، وسنوات من العُزلة عن العالم، العقبات أمام مساعدة سوريا.

وبعد وقوع الزلزالين، ناشدت هيئة تحرير الشام -التي تسيطر على معظم محافظة إدلب- العالم بتقديم مساعدات.

ويعمل الاتحاد الأوروبي على إرسال فِرق بحث وإنقاذ إلى تركيا، حيث توجّه بالفعل فرق إنقاذ من كل من هولندا ورومانيا. كما أعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل 76 خبيرا ومُعدّات، فضلا عن كلاب مدربة على أعمال الإنقاذ.

شمل الدمار الذي أحدثه الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا يوم الاثنين، التدمير شبه الكامل لقلعة عمرها 2000 عام بنيت خلال مرحلة الإمبراطورية الرومانية.

وأظهرت لقطات حصلت عليها بي بي سي، أضراراً بالغة في قلعة غازي عنتاب الواقعة على تلة وسط المدينة التركية.

وتم بناء القلعة في القرنين الثاني والثالث، قبل أن تصبح متحفاً.

وضرب زلزالان قوتهما أكثر من سبع درجات، المنطقة يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص في تركيا وسوريا.

وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه بي بي سي وتحققت منه، قلعة غازي عنتاب في حالة خراب، مع انهيار العديد من جدرانها وتحطمها.

وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن بعض التحصينات في "القسم الشرقي والجنوبي والجنوب الشرقي من القلعة" دمرها الزلزال، مضيفة أن "الحطام تناثر على الطريق".

وذكرت تقارير أن أجزاءً من مسجد سيرفاني القريب دمرت أيضاً.

وجرى بناء القلعة من قبل الرومان خلال القرنين الثاني والثالث، ثم تم تعزيزها وتوسيعها من قبل الإمبراطور البيزنطي جوستينيان الأول في القرن السادس.

وشهدت أيضاً تغييرات في عهد الأيوبيين في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وكذلك خلال الإمبراطورية العثمانية، ولعبت دوراً مهماً خلال حرب الاستقلال التركية في أوائل القرن العشرين.

وحتى وقت قريب، كانت تستخدم قلعة غازي عنتاب كمتحف بانورامي عن الشجاعة والبطولة.

 
 
 

أخبار متعلقة